10 مكاسب سعودية في أمسية موسكو
بحوزة السعوديين سلاح ناعم في افتتاح كأس العالم، لنقل صورة خضراء مذهلة إلى أذهان مئات الملايين من البشر على هذه المعمورة، إذ لم يسبق لأي منتخب عربي لعبة المباراة الافتتاحية في كافة نسخ المونديالات السابقة منذ انطلاقتها عام 1930.
وتبدو موقعة المنتخب الروسي على ملعب لوزنيكي، مغرية وثمينة لنجوم الأخضر من أجل تخليد ذكراهم موندياليا، وهو ما قد يساعد اللاعبين على استخراج فرص رياضية جديدة ممكنة، إثر تجربة احترافية قصيرة دامت 6 أشهر في إسبانيا لكل من سالم الدوسري ويحيى الشهري وفهد المولد.
يؤكد خالد الربيعان المتخصص في مجال التسويق الرياضي، أن نقل صورة إيجابية عن المملكة أمام 3 مليارات متابع، ستكون بمثابة دعاية إيجابية عالمية دون أن يُدفع خلالها ريالا واحدا، فضلا عن تشكيل الجماهير لـ"تيفو" داخل الملعب يحمل رسالة إنسانية عن بلد السلام والإنسانية مقابل حملات التشويه الأجنبية والعربية.
العرضة النجدية أو المزمار الحجازي من بين عروض الفلكور الشعبية، والتي تكسب السعوديين أصدقاء جدد، طالما أنها ستؤدى في محيط ملعب المباراة، ما يعني أن العديد من الأجانب من مختلف الوفود سيشاركون في الاستعراض الطربي البهيج، . أما الطعام السعودي وتقديمه في عربات متجولة سيترك انطباعا دافئا في بطون المشجعين.
يمكن استغلال الحدث العالمي إلكترونيا عبر إنشاء ترند عالمي في تويتر لترويج نشاطات السعودية تجاريا وسياحيا وثقافيا، أما قبل انطلاقة المباراة وحيث يتجول المشجعون حول الملعب، ستكون فرصة كبيرة لدعم طموح رؤية السعودية 2030 عبر منشورات مترجمة إلى لغات أجنبية.
لا تنتظر المملكة العربية السعودية المدح والثناء من أحد، ولكنها دائما تلملم جراح الدول الصديقة حول العالم، وهو ما لا يتعارض مع التعريف للعامة والمشجعين عن دور السعودية الإنساني والمبالغ المليارية التي تنفقها من أجل الحكومات والمحتاجين والمتضررين واللاجئين.
بعد انتهاء المباراة وعودة المشجعين إلى ديارهم، سيكون من الرائع عودتهم حاملين قميصا أو ميدالية أو قبعة مكتوب عليه عبارة رائعة عن السعودية، مثل: "بلد السلام" أو "ابتسم لمن حولك". وبالتأكيد إن إهداء تحف تراثية سعودية فاخرة لكبار الشخصيات سيكون أثرها أكبر وقعا.