|


المرداسي.. مورينيو.. وسنغافوري.. ضحايا اتهامات رشاوى كرة قدم

الرياض - عبدالرحمن عابد 2018.05.12 | 07:07 pm

فوجئ الوسط الرياضي السعودي بحادثة تاريخية بعد قرار اتحاد القدم تحويل الحكم فهد المرداسي إلى المباحث الإدارية مع تكليف الإنجليزي مارك كلاتنبيرغ بقيادة نهائي كأس الملك اليوم السبت بجدة، بينما لم يوضح بيان الفجر أسباب القرار المتأخر.



وكانت "الرياضية" قد أشارت مبكرا إلى سبب الاستبعاد إثر رصد شبهات في مكالمات هاتفية طلب خلالها المرداسي مبلغا ماليا من أحد رئيسي طرفي النهائي، وهو ما يقود خبراء تحكيم إلى الاعتقاد بأن الحادثة ستؤدي بسقوط الشاب البالغ 31 عاما من طواقم تحكيم نهائيات كأس العالم في روسيا بعد شهر من الآن.



فهد المرداسي المولود أواخر عام 1986، يعمل معلم رياضة في إحدى المدراس بمنطقة القصيم، كما يملك سجلا تحكيميا رائعا بدأ منذ نيله الشارة الدولية عام 2011، وإدارته لنهائي كأس العالم للشباب بين البرازيل وصربيا عام 2015، وقيادته مباراة المركز الثالث بين البرتغال والمكسيك في كأس القارات 2017.



يحرص الاتحاد الدولي لكرة القدم على خلوّ مبارياته من الشبهات، ولذلك تعاقد رسميا مع "الإنتربول" عام 2013 لتعزيز سلامة الحكام والمباريات، وفي أول اجتماع بين الشرطة الدولية وحكام مونديال 2014، استعرض المسؤول عدة لقطات تحذيرية يجب على الحكم الإبلاغ عنها فورا، ومن بين اللقطات واحدة لحكم صيني يدعى جان لي حكم بالسجن عليه لـ10 سنوات عقوبة لارتشائه وتغييره نتيجة مباراة.



ويتعرض حكام مباريات كرة القدم غالبا إلى الرشوة بالمال من أجل التغرير بهم والتلاعب في النتائج، وأحيانا يكون التهديد حلا مناسبا مثلما حدث مع الحكم الإنجليزي مايكل أوليفر حينما تلقت زوجته لوسي تهديدات بالقتل إذا خذل زوجها فريق يوفنتوس أمام ريال مدريد ضمن دوري أبطال أوروبا، بيد أن الشرطة البريطانية – الإيطالية تدخلت في الموضوع وفتحت تحقيقات واسعة.



الجنس قد يكون أحيانا نوع من أنواع الرشوة، ففي عام 2013 تلقت الشرطة السنغافورية معلومات عن محاولة طاقم تحكيم لبناني تغيير نتيجة مباراة ايست بنغال الهندي وتامبينز روفرز السنغافوري مقابل اللقاء بسيدات مجانا، ما أسفر عن سجن اللبنانيين الثلاثة لعدة أشهر بجانب رجل الأعمال السنغافوري إيريك دينج سي المسؤول عن القصة بأكملها.



مانشستر يونايتد هزم شينتشين الصيني 6-صفر ضمن مباراة ودية عام 2007، ولكن السلطات الصينية اكتشفت لاحقا أن الحكم هوانغ جونجي تلقى رشوة قدرها نصف مليون دولار ما بين 2005 و2009 من ست أندية محلية لتغيير نتائج المباريات، ما أسفر عن سقوط 60 لاعبا وحكما ومدربا ومسؤولا في كرة القدم هناك.



الحكم البرتغالي السابق بيتشاو جاسينتو، فجّر قنبلة من العيار الثقيل حينما اعترف بتلقيه رشوة من المدرب الشهير جوزيه مورينيو عندما كان يدرب فريق بورتو عام 2004، ويقول الحكم لصحيفة "لابولا": "طلب مني مورينيو مساعدته في 3 مباريات أمام بنفيكا وأمادورا وأكاديميكا، في المقابل حصلنا على هدايا قيّمة ورحلة فاخرة إلى المغرب".